(( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي
وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))
الاية 108 سورة يوسف
{ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً
بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } السجدة: 17
وصف الجنة وصف دقيق جدا بالادلة كأنك
ان شاء الله تراها أو بداخلها
فى هذا الموضوع جمعت تقريبا معظم الاحاديث التى تتحدث عن
الجنة ومن السنة المطهرة وأيات من كتاب ربنا القران العظيم
ثم هتحدث ع نونية شيخ الاسلام أبن القيم الجوزية
وسمحونى لان الموضوع طويل شىء ما وهذا حتى يرى
ذو عقل ماذا اعده الله للموحدين الذى يعبدون الله وحده
دون ان يعبدوا معها احد او يعبدون احد غيره
وأشهد ان لا اله الا الله وحدة لا شريك له ، وان محمد عبده
ورسوله ، وان عيسى عبد الله ورسوله
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
وصف الجنة
الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا
محمد الصادق الوعد الأمين و على آله و صحبه أجمعين ...
أما بعد .. وعن أسامةَ بن زيدٍ رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال:
« ألاَ هَلْ من مُشَمِّرٌ إلى الجنةِ، فإنَّ الجنةَ لا خطر لها، هي وَرَبِّ الكعبةِ
نورٌ يَتَلأْلأُ وريحانةٌ تَهْتزُّ وقصرٌ مشِيدٌ ونهرٌ مطَّردٌ وثَمَرةٌ نضِيْجَةٌ وزوجةٌ
حسناءُ جميلةٌ وحُلَلٌ كثيرةٌ ومُقَامٌ في أبدٍ في دارٍ سليمةٍ وفاكهةٌ وخضرةٌ
وحَبْرةٌ ونعمةٌ في مَحَلَّةٍ عاليةٍ بهيَّةٍ، قالوا: يا رسولَ الله نحن المشمِّرون
لها. قال: قولوا إنْ شاء الله. فقال القوم: إنْ شاء الله »
رواه ابن ماجةَ والبيهقيُّ وابنُ حبَّانَ في صحيحهِ.
فالله سبحانه و تعالى يقول (( وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون ))
فالله سبحانه وتعالي يبين لنا في هاتين الآيتين أنه خلقنا لنعبده
فنسعد بعبادته فيرحمنا
فالله سبحانه وتعالي غني عن تعذيب عباده .. خلقنا ليرحمنا ..
و يسعدنا و يسكننا جنته
يقول تبارك و تعالى في الحديث القدسي
(( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت و لا أذن سمعت
و لا خطر على قلب بشر ))
و يقول سبحانه في محكم التنزيل
(( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 17 ))
السجدة
فالله سبحانه و تعالى أعد جنات عرضها كعرض السماوات و الأرض
لمن أطاعه فيما أمر و انتهى عما نهى عنه و زجر ...
و جاءت الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة لتصف لنا الجنة
و ما فيها من النعيم و تصف لنا الطريق القويم للوصول إلى هذه الجنة ...
و لتحثنا على الجد و العمل للوصول إلى الجنة ..
قال تعالى : (( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ
وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ
وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ 21 )) الحديد
و قال تعالى : (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) )) ال عمران
و قبل أن نذهب في رحلتنا إلى الجنة لنتعرف أوصافها و طرقها علينا
أن ننتبه أنها فوق ما نسمع و نقرأ فكل ما جاء في القرآن الكريم
و السنة النبوية المطهرة من أوصاف الجنة و أنهارها و قصورها
و طعامها و شرابها .. لا يشبه شيئا من جنسه في الدنيا إلا في الاسم !!
1- أرضها وتربتها
روى الترمذيّ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قلت : يا رسول الله ممّ خلق الخلق ؟
قال: (( من الماء)) قلت : الجنّة ما بناؤها ؟
قال : لبنة فضة و لبنة ذهب وملاطها المسك
الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت , وتربتها الزّعفران , من
يدخلها ينعم لا يبأس , ويخلد لا يموت , ولا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم )).
فالجنة ليست من الدنيا في شيء فبناؤها من الذهب و الفضة و طينها مسك
يفوح رائحة عطرة و إذا تعثرت قدمك بشيء و أنت تسير في الجنة
– جعلنا الله من أهلها – فلا تظن أبدا أنها حصاة صغيرة و إنما
هي لؤلؤة ثمينة و أما التربة فهي زعفران يبهج المقلتين و يسعد الناظرين ...
2- أنهارها
قال تعالى : (( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ
وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ
عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ
فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ 15 )) محمد
و قال تعالى : (( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي
رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ))
البقرة 25
فأنهار الجنة أربعة :-
1- نهر من العسل المصفى لا شمع فيه
2- ونهر من الماء الجاري الذي هو ألذ بكثير من ماء الدنيا ستقول
لكن هل لماء الجنة طعم خاص ؟! نعم فهو ليس كماء الدنيا دون طعم !
3- و نهر من لبن لا يفسده لا صيف و لا شتاء بل تشعر و أنت تغترفه
من النهر و كأنك تحلبه من ضرع لا ينضب و لا يتغير طعم ما فيه مهما
طال الزمن عليه...
و أما 4- النهر الأخير فهو نهر الخمر الذي هو ألذ من خمر الدنيا و لا يفتك
بالجسد كفتك الخمر الدنيوي و لا يسكر و لا يذهب بالعقل ..
قال تعالى : (( لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ )) 19 الواقعة
قال تعالى : ( لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ ) 47 الصافات
3- قصورها ومساكنها
قال تعالى ( لَ?كِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ 20 ). الزمر
و قال صلى الله عليه وسلم :
( في الجنّة خيمة من لؤلؤة مجوّفة عرضها ستون ميلا )
و من الطبيعي أن الجنة التي يكون ترابها زعفران و طينها مسك
أن تكون خيامها لؤلؤا و زبرجدا و قصورها فهي غرف تطل على
الأنهار فلا تسمع فيها ضجيج السيارات أو صراخ الأطفال ...
و إنما تسمع صوت المياه المترقرقة في أنهار الجنة الأربعة ...
قال تعالى : (( لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا 25 إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا 26 ))
4- الفرش والأواني
قال تعالى : (( مُتَّكِئِينَ عَلَى? فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ 54 )) الرحمن
فإذا كانت البطائن من استبرق فما بالك بظاهر الفرش ! و أما عن الأواني :
فقال تعالى : (( يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ 71 )). الزخرف
و قال تعالى : (( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا 19 )) .
سورة الانسان
قال الإمام الطبري في تفسير هذه الآية : ( و يطاف على هؤلاء الأبرار بآنية
من الأواني التي يشربون فيها شرابهم هي من فضة كانت قوارير فجعلها
فضة وهي في صفاء القوارير فلها بياض الفضة وصفاء الزجاج) .
5- الطعام والشراب
قال تعالى : (( و فاكهة ممّا يتخيّرون * ولحم طير ممّا يشتهون )).
20 / 19 الواقعة
و قال سبحانه : (( وفاكهة كثيرة لامقطوعة ولاممنوعة ))
32 / 33 الواقعة
قال صلى الله عليه وسلم : (( إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلّها
مئة عام لا يقطعها اقرؤوا إن شئتم - وظل ممدود ))
روى الترمذيّ :عن أنس رضي الله عنه
وعن عبد اللّه بن عبّاس رضي اللّه عنهما قال خسفت الشّمس
على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فصلّى قالوا يا رسول اللّه
رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثمّ رأيناك تكعكعت قال (( إنّي أريت الجنّة
فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدّنيا ))
6- نساؤها
قال تعالى : (( وَحُورٌ عِينٌ 22 كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ 23 )) الواقعة
و لنتأمل معا هذه الآيات من سورة الرحمن
و قال تعالى : (( فيهنّ قاصرات الطّرف لم يطمثهنّ إنس قبلهم ولا جآنّ
* فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان * كأنّهنّ الياقوت والمرجان * فبأيّ آلاء ربّكما
تكذّبان * هل جزآء الإحسان إلاّ الإحسان * فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان ))
قاصرات الطرف أي تقصر طرفها على زوجها فلا تنظر إلى غيره و
لا تطمح لسواه و هن كما قال تبارك و تعالى :
(( إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً 35 فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا 36 عُرُبًا أَتْرَابًا )) الواقعة
عربا تعني غنجات متحببات إلى أزواجهنّ يحسنّ التبعل و نساء ا
لجنة أبكار لم يطمثهن إنس و لا جان و لكن مهما بلغن من الجمال و
الروعة فإنهن
لن يكن أبدا أجمل من النساء المؤمنات فتلك المرأة التي قامت الليل و صامت النهار و بكت و سجدت
و استغفرت في الأسحار و استترت كما أمرها ربها بالخمار
لا يمكن أن يساويها الملك العدل بحورية لم تفعل من هذا شيئا
و لذلك فخير الحور للرجل في الجنة هي زوجته في الدنيا ....
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لو أن امرأة من نساء أهل الجنة
اطّلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما و لملأت ما بينهما ريحا )) .
و مهما أطلقنا العنان لخيالنا في تصور هذا الحديث الشريف ...
و الحديث التالي أجمل و أروع فكلنا يحب الاستماع إلى الغناء
و إلى ما يطرب النفس و ينشيها و لكن شتان بين غناء و غناء
و شتان بين مستمع و مستمع .... فمن آثر غناء الدنيا و مغنوا
و مغنيات الدنيا فله ما أراد و لكنه يحرم من سماع أصوات
لم تسمع الخلائق مثلها ....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إن في الجنة لمجتمعا للحور العين يغنين بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها
يقلن نحن الخالدات فلا نبيد ونحن الناعمات فلا نبأس ونحن الراضيات
فلا نسخط طوبى لمن كان لنا وكنا له )).
7- الخدم والغلمان
قوله تعالى : (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ) ( الطور : 24 )
وقوله تعالى : (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا)
( الانسان : 19 )
وقوله تعالى : (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ 17 بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ
18 لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ 19 وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ 20
وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ 21) ( الواقعة : 17 – 21 )
و روي أن أطفال المشركين الذين يموتون دون سن البلوغ يكونون
خدما لأهل الجنة و هؤلاء الغلمان ليس لهم وظيفة إلا خدمة أهل الجنة
و لكن قائلا قد يقول : أو ليس كل ما في الجنة قريبا مني و القطوف دانية
و الأكواب موضوعة و النمارق مصفوفة فما فائدة الخدم ؟؟
فنقول إن من إكرام الله لأهل الجنة أن خلق لهم خدما فأغلب ملوك الدنيا
قد لا يحتاجون لهذه الأعداد الكبيرة من الخدم و لكنه مظهر من مظاهر
الترف و التكريم للملك و هكذا حال خدم أهل الجنة ...
8- لباسها وزينتها
قال سبحانه و تعالى :
( عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ
وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا 21 ) الانسان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أهل الجنة جرد مرد - ليس في وجوههم شعر بل شباب –
كحل لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم عليهم التيجان و إن لؤلؤة
منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب )
روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال عليه الصلاة والسلام ( لو أن رجلا من أهل الجنة طلع فبدا أساوره
لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ) .
روى الترمذيّ عن سعد رضي الله عنه
9- حال أهلها
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام :
(( أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر
لا يبصقون ولا يتمخطون ولا يتغوطون ))
و قال سبحانه : (( تحيّتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين))
وأعظم ثواب أهل الجنة
قال تعالى وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ**إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) 22 / 23 القيامة
10- أدنى أهل الجنة منزلة
قال صلى الله عليه وسلم :
(( أدنى أهل الجنة منزلة الذي له ثمانون ألف خادم و اثنان وسبعون زوجة
وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية وصنعاء )).
اقتباس:
أدنى أهل الجنة هو:
قال عليه الصلاة والسلام : ( إن أدنى أهل الجنة منزلا رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل فقال أي رب قدمني إلى هذه الشجرة فأكون في ظلها فقال الله هل عسيت أن تسألني غيره قال لا وعزتك فقدمه الله إليها ومثل له شجرة ذات ظل وثمر فقال أي رب قدمني إلى هذه الشجرة فأكون في ظلها وآكل من ثمرها فقال الله هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره فيقول لا وعزتك فيقدمه الله إليها فيمثل الله له شجرة أخرى ذات ظل وثمر وماء فيقول أي رب قدمني إلى هذه الشجرة فأكون في ظلها وآكل من ثمرها وأشرب من مائها فيقول له هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره فيقدمه الله إليها فيبرز له باب الجنة فيقول أي رب قدمني إلى باب الجنة فأكون تحت سجاف الجنة فأرى أهلها فيقدمه الله إليها فيرى الجنة وما فيها فيقول أي رب أدخلني الجنة فيدخل الجنة فإذا دخل الجنة قال هذا لي فيقول الله له تمن فيتمنى ويذكره الله عز وجل سل من كذا وكذا حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله هو لك وعشرة أمثاله ثم يدخله الله الجنة فيدخل عليه زوجتاه من الحور العين فيقولان الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك فيقول ما أعطي أحد مثل ما أعطيت ) صحيح مسلم 463
رواية اخر ما هو أدنى أهل الجنة منزلة
في حديث للرسول صلى الله عليه وسلم أن موسى عليه السلام سأل ربه : ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال : رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة .. فيقال له :أدخل الجنة .. فيقول : رب ! كيف وقد نزل الناس منازلهم ، وأخذوا أخذ اتهم ؟ فيقال له :أترضى أن يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيت رب .. فيقول له : لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله ... فقال في الخامسة : رضيت رب .. فيقول هذا لك وعشرة أمثاله ، ولك ما اشتهت نفسك ، ولذت عينك .. فيقول رضيت رب !! قال : رب! فأعلاهم منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردت ، غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها ، فلم ترعين ، ولم تسمع أذن ، ولم يخطر على قلب بشر (قال ومصداقه في كتاب الله عز وجل (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) !! (حديث 485-الايمان - صحيح مسلم)
2- هل تعرفون من هو أدنى أهل النار؟
أدنى أهل النار هو:
قال عليه الصلاة والسلام : (إن أدنى أهل النار عذابا: ينتعل بنعلين من نار، يغلي دماغه من حرارة نعليه) صحيح مسلم 513 |
11-
أجل نعيم فى جنة الرحمن الرحيم
لذه النظر الى وجهه سبحانه وتعالى
اللهم لا تحرمنا منهقال تعالى : (
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ**إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) القيامة 23 / 22
دليل قاطعى على رؤية الموحدين ربهم
اما الكافرون قال تعالى : (
كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) المطففين 15
فهم لعنت الله عليهم لم يروا ربهم كامثال الموحدين
والكافرون :
اى معتقد اسلامى غير أهل السنه والجماعة
وهكذا اليهود والنصارى فكل هولاء فى النار والعياذ باللهعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال :
كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة - يعني البدر - فقال
( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم
أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ) .
ثم قرأ ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ).
متفق عليه. -
والمعنى أنكم سترون ربكم فوقكم كما ترون القمر لا يضار بعضكم بعضاً
بزحام ونحوه ، وعلى رواية التخفيف فالمعنى لا يراه بعضكم دون بعض
من الضيم الذي هو الظلم. -والتشبيه في هذا الحديث تشبيه
لرؤية الله برؤية القمر لا تشبيه الله تعالى
بالقمر
فإن الله تعالى (
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
- عن صهيب الرومي - رضي الله عنه - :
أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «
إذا دخل أهلُ الجنّةِ الجنة ، يقول تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدُكم ؟
فيقولون : ألم تُبَيِّضْ وجوهَنا ؟ ألم تُدخلْنا الجنةَ وتنجِّنا من النار ؟ قال:
فيكشف الحجابَ ، فما أُعْطوا شيئا أحبَّ إليهم من النظر إلى ربِّهم تبارك وتعالى».
زاد في رواية : ثم تلا هذه الآية : {
للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} - ما ثبت عنه
صلى الله عليه وسلم أنه دعا ربه أن يرزقه لذة النظر إلى وجهه _ وسيأتي قريباً_
ولو كانت رؤية الله تعالى مستحيلة لكان الدعاء بها عبثاً وجهلاً وقد نزه الله نبيه
صلى الله عليه وسلم عن هذين الوصفين فإنه أعلم الناس بربه تبارك وتعالى.
-
فإن رؤية المؤمنين لربهم مما ثبت صراحة في أدلة الكتاب المتكاثرة
وأحاديث السنة المتواترة وأجمع عليه السلف الصالح وهو أعظم نعيم
تتشوف إليه نفوس المؤمنين، وتقتدي بنبيها في سؤالها ربها إياه كما
في قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه: (
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحينى ما علمت الحياة خيرًا لي
وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي اللهم أسألك خشيتك فى الغيب والشهادة
وأسألك كلمة الإخلاص فى الرضا والغضب وأسألك القصد فى الفقر والغنى
وأسألك نعيمًا لا ينفد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بالقضاء
وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى
لقائك فى غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا
هداة مهتدين)
أخرجه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه
وقال صحيح الإسناد من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه . اللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم
القسم الثانى من الموضوع :- قول الشيخ العثيمين رحمه الله رحمة واسعة فى وصف الجنة :-
(( إخواني:
سارعُوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضُها كعرضِ السماءِ و
الأرض ، فيها ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمِعتْ ولا خَطرَ على قلبِ بشر )) ٍ.
قال الله تعالى: {
مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا
دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ }
[الرعد:35]في وصف الجنة -جعلنا الله من أهلها.
وقال تعالى: {
مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ
وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ
مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّار
وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ }
[محمد:15]،وقال تعالى: {
وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي
مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا
مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
[البقرة:25]،وقال تعالى: {
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً.وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ
مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ.قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرا.ًوَيُسْقَوْنَ فِيهَا
كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً.عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً..وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً
وَمُلْكاً كَبِيراً }
[الإِنسان:14-20]،وقال تعالى: {
فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ.لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً.فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ.فِيهَا
سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ.وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ.وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ.وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ }
[الغاشية:10-16]،وقال تعالى: {
يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً
وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ }
[الحج: 23]،وقال تعالى: {
عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّواْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ
وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً }
[الإِنسان:21]،وقال تعالى: {
مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ }
[الرحمن: 76]،وقال تعالى: {
مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً }
[الإِنسان:13]،وقال تعالى: {
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ.فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ.يَلْبَسُونَ
مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ.كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ.يَدْعُونَ فِيهَا
بِكلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ }
[الدخان:51-55]،وقال تعالى: {
ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ.يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ
مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.
وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأْكُلُونَ.
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ }
[الزخرف:70-74]،وقال تعالى: {
فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ.فَبِأَيِّ
آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ.كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ }
[الرحمن:56-58]وقال تعالى: {
فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ.فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ.حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَام }
[الرحمن:70-72]وقال تعالى: {
فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
[السجدة: 17]وقال تعالى: {
لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ
أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
[يونس:26 ]فالْحُسنَى هي
الجنةُ لأنَّهُ لا دارَ أحسنُ منها، والزيادةُ هي
النظرُ إلى وجهِ الله
الكريمِ رزقَنَا الله ذلك بِمنِّهِ وكرمِه. والآياتُ في وصفِ الجنةِ ونعيمها
وسرورها وأنْسِهَا وحبُورِها كثيرةٌ جداً.ـ
وأما الأحاديثُ فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قُلْنَا: يا رسولَ الله حدِّثنَا عن الجنةِ ما
بناؤُهَا قال: «
لَبِنَةٌ ذهبٍ ولبنةٌ فضةٍ، ومِلاَطُها المسكُ، وحَصباؤها اللؤلؤُ
والياقوتُ، وترابَها الزَعفرانُ، مَنْ يدخلُها ينعمُ ولا يبأسُ، ويخلُدُ ولا يموتُ،
لا تَبْلَى ثيابه ولا يَفْنى شبابُه »،
رواه أحمد والترمذي. وعن عِتَبةَ بن غزوانَ رضي الله عنه أنه خطَب فحمد الله وأثْنَى عليه،
ثم قالَ: «
أمَّا بعدُ فإن الدنيا قد آذَنَتْ بِصرْمِ ووَلَّتْ حذَّاءَ ولم يبْقَ منها
إلا صُبابةٌ كصُبابةِ الإِناء يصطبُّها صاحبُها، وإنَّكُمْ منتقِلونَ منها إلى دارٍ
لا زوالَ لها فانتقلوا بخير ما يَحْضُرَنكُمْ. ولَقَدْ ذُكِرَ لنا أنَّ مِصراعينِ منْ
مصاريعِ الجنةِ بيْنَهما مسيرةُ أربعينَ سَنَةً، وليأتِينَّ عليه يومٌ وهو
كَظِيظٌ مِنَ الزحامِ »،
رواه مسلم. وعن سهلِ بنِ سعدٍ رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم
قالَ: «
في الجنةِ ثمانيةُ أبوابٍ فيها بابٌ يسمَّى الريَّانَ لا يدخلُه إلا
الصائمون »
متفق عليه. وعن أسامةَ بن زيدٍ رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «
ألاَ هَلْ من مُشَمِّرٌ إلى الجنةِ، فإنَّ الجنةَ لا خطر لها، هي وَرَبِّ الكعبةِ
نورٌ يَتَلأْلأُ وريحانةٌ تَهْتزُّ وقصرٌ مشِيدٌ ونهرٌ مطَّردٌ وثَمَرةٌ نضِيْجَةٌ وزوجةٌ
حسناءُ جميلةٌ وحُلَلٌ كثيرةٌ ومُقَامٌ في أبدٍ في دارٍ سليمةٍ وفاكهةٌ وخضرةٌ
وحَبْرةٌ ونعمةٌ في مَحَلَّةٍ عاليةٍ بهيَّةٍ، قالوا: يا رسولَ الله نحن المشمِّرون
لها. قال: قولوا إنْ شاء الله. فقال القوم: إنْ شاء الله »
رواه ابن ماجةَ والبيهقيُّ وابنُ حبَّانَ في صحيحهِ. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «
إن في الجنةِ مئة درجةٍ أعَدَّها الله للمجاهدِين في سبيلِه بينَ كلِّ
درجتين كما بينَ السماءِ والأرض. فإذَا سألتُمُ الله فأسألُوه الفِرْدوسَ فإنَّهُ
وسطُ الجنة وأعلى الجنة ومنه تفجَّرُ أنهار الجنة وفوقَه عرشُ الرحمنِ »
رواه البخاريُّ .
وله عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: «
إن أهْلَ الجنةِ يَتراءَوْنَ أهل الغرَفِ فوقَهم كما تَتَراءَوْنَ الكوكبَ
الدُّرِّيَّ الغابرَ في الأفُق من المشرق أو المغرب لتفاضلِ ما بيْنَهم ».
قالوا: يا رسولَ الله تلك مَنازلُ الأنبياءِ لا يبلغُها غيرُهم قال:
« بَلَى والَّذِي نَفْسِي بِيَدهِ رجالٌ آمنوا بالله وصدَّقُوا المرسلينَ ».
وعن أبي مالكٍ الأشعريِّ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: «
إن في الجنةِ غُرَفاً يُرَى ظاهرُها من باطِنُها وباطنُها مِن ظاهرِها أعَدَّها الله
لمَنْ أطْعَمَ الطعامَ وأدامَ الصيامَ وصلَّى بالليلِ والناس نيامٌ »،
أخرجه الطبراني. وعن أبي موسَى رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قالَ: «
إنَّ للمؤمِن في الجنة لخيمةً من لؤلؤة واحدةٍ مجوفة طولها في السماء
ستون ميلاً للمؤمن فيها أهلُون يطوفُ علِيهمْ فلا يَرَى بعضُهم بعضاً »
متفق عليه. وفي
صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ
صلى الله عليه وسلّم قال: «
إنَّ أوَّلَ زُمْرَةٍ تدخلُ الجَنةَ على صُورةِ القمر
ليلةَ البدْرِ، ثم الذينَ يلونَهُمُ على أشَدِّ نجمِ في السماءِ إضاءةً، ثم همْ بعَدَ
ذلك منازلُ لا يتَغَوَّطُونَ، ولا يبولُونَ، ولا يمتخِطون، ولا يبصُقون، أمشاطُهُم
الذهبُ، ومجامِرُهم الأُلوَّة، ورشْحُهمُ المِسْكُ، أخلاقُهم على خَلْقِ رجلٍ واحدٍ
على طولِ أبيْهم آدمَ ستُون ذِراعاً ».
وفي روايةٍ: «
لا اختلافَ بينَهم ولا تباغِضَ، قلوبُهُم
قلبٌ واحدٌ يسبِّحونَ الله بُكرةً وعشِياً ».
وفي روايةٍ: «
وأزُواجُهُم الحورُ العِين ».
وله مِن حديث جابر رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: «
إن أهل الجنةِ يَأكلُون فيها ويشْرَبُون ولا يتفُلُون ولا يبُولونَ ولا
يَتَغَوَّطونَ ولا يمْتَخِطون، قالوا: فما بالُ الطعام؟ قال: جُشاءٌ ورَشْحٌ
كَرشحِ المسكِ يُلْهَمُونَ التسبيحَ والتحميدَ كما يُلْهَمُونَ النَّفس ».
وعن زيدِ بن أرقمَ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «
والذي نفسُ محمدٍ بيدِه إن أحدَهُمْ (يعني أهل الجنةِ) ليُعْطَى قوةَ مئةِ
رجلٍ في الأكل والشرب والجماعِ والشهوةِ، تكون حاجةُ أحدهم رَشْحاً
يفيض مِنْ جلودهم كرشْحِ المسْكِ فَيَضْمُر بطنه »
أخرجه أحمد والنسائي. وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: «
لقاب قوسِ أحدِكم أو موضعِ قدمٍ في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيهَا،
ولَوْ أنَّ امرأةً من نساءِ الجنة اطلعتْ إلى الأرض لأضاءت ما بيْنَهُمَا
ولملأت ما بينهما ريحاً ولنَصِيِفُها (يعني الخمارَ) خيرٌ من الدنيا
وما فيها »
رواه البخاري. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: «
إنَّ في الجنة لسُوقاً يأتونَها كُلَّ جمعةٍ فتَهبُّ ريحُ الشَّمالِ فتحثو في
وجوهِهِم وثيابِهم فيزدادُونَ حُسناً وجَمَالاً، فيرجعونَ إلى أهلِيْهمْ فيقولُونَ
لهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم
بعدَنا حسنا وجمالاً »،
رواه مسلم. وله عن أبي سعيد رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قالَ: «
إذا دخل أهل الجنةِ الجنة ينادِي منادٍ: إن لكمْ أنّ تَصِحُّوا فلا تَسْقموا أبداً
وإن لكم أن تَحْيَوْا فلا تموتوا أبداً، وإنَّ لكم أن تشِبُّوا فلا تَهرموا أبداًوإن
لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً، وذلك قولُ الله عز وجل: { وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ
الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ »
الأعراف:43 عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « قال الله عزَّ وجلَّ:
أعْدَدْتُ لعبادي الصالحينَ مَا لاَ عَيْنٌ رأتْ ولا أذنٌ
سمعتْ ولا خطرَ على قلب بَشَر. وأقْرَؤوا إن شئتُم { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ
أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } »
السجدة: 17 وفي الصحيحين وعن صُهَيب رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: «
إذا دخلَ أهلُ الجنةِ الجنةَ نادىَ منادٍ يا أهلَ الجنةِ إن لكم عندَ الله
مَوْعِداً يريدُ أن يُنْجِزَكُمُوهُ، فيقولونَ: ما هُو ألَمْ يُثَقِّلْ موازينَنَا ويُبَيِّضْ
وجوهَنا ويدخلْنا الجنةَ ويزحْزحْنا عن النار؟ قال: فيكشفُ لهم الحِجَاب
فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحبَّ إليهمْ من النظرِ إليه ولا
أقَرَّ لأعينِهم منهُ »
رواه مسلمٌ. وله من حديثِ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه أنَّ الله يقول لأهلِ الجنةِ:
«
أحِلُّ عليكم رضوانِي فلا أسخطُ عليكم بعدَه أبداً »
اللَّهُمَّ ارزقنا الخُلْدَ في جنانِك، وأحِلَّ علينا فيها رضوانَك، وارزقْنا لَذَّة
النظرِ إلى وجهك والشوقَ إلى لقائك من غيرِ ضرَّاءَ مُضِرَّة ولا فتنةٍ مُضلةٍ فهذا وصف الجنة فى القران و السنة
اما موضوع اليوم سوف اتحدث عن
نونية الامام ابن قيّم الجوزية-
ما هى النونية باختصار ؟
هى قصيدة تحدث عن شىء معين
-
لماذا قام الامام بتاليفها ؟
لرد على افك الكذيين والمبطالين
فى عقيدة اهل السنة والجماعة وعقيدة
السلف والدفع عن الصحابة واقامة التوحيد
-
من كم بيت تتكون النونية ؟
قام رحمه الله بتاليفها فى 5000
بيت وكل فقره تتكلم عن جزء
من عقيدة السلف الصالح
-
فى كم بيت قام رحمه الله بوصف الجنة ؟
فى اخر 500 بيت تقريبا وقام رحمه الله
بوصفها وصف دقيق ورائع جدا وما اعده
الله لعبده الصالحين جعلنى الله منهم واياك
ان شاء الله
::
تم رفع النونية كاملة 5000 الف بيت ::
::
وتم رفع أبيات وصف الجنة فقط حوالى 490 بيت ::
*
بداية النونية وانا هتكلم على وصف الجنة فقط
دون الدخول فى العقيدة فهيا نبدا :-
1- ::
فيما أعد الله تعالى في الجنة لأوليائه المتمسكين
بالكتاب والسنة ::
:: جزء من النونية ::
يا خاطب الحور الحسان وطالبا*** لوصالهن بجنة الحيوان
لو كنت تدري من خطبت ومن طلبـ***ـت بذلت ما تحوي من الأثمان
أو كنت تدري أين مسكنها جعلـ***ـت السعي منك لها على الأجفان
ولقد وصفت طريق مسكنها فان*** رمت الوصال فلا تكن بالواني
أسرع وحدث السير جهدك انما*** مسراك هذا ساعة لزمان
فاعشق وحدّث بالوصال النفس وابـ***ـذل مهرها ما دمت ذا امكان
واجعل صيامك قبل لقياها ويو***م الوصل يوم الفطر من رمضان
واجعل نعوت جمالها الحادي وسر*** تلقي المخاوف وهي ذات أمانثم سوف يتكلم رحمه الله عن الوصف بتفصيل 2-
في صفة الجنة لتي أعدها الله ذو الفضل والمنة
لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة3-
في عدد درجات الجنة وما بين كل درجتين4-
في أبواب الجنة5-
في مقدار ما بين الباب والباب منه6-
في مقدار ما بين مصراعي الباب7-
في مفتاح باب الجنة8-
في منشور الجنة الذي يوقع به لصاحبها9-
في صفوف أهل الجنة10-
في صفة أول زمرة تدخل الجنة11-
في صفة الزمرة الثانية12-
في تفاضل أهل الجنة في الدرجات العلى13-
في ذكر أعلى أهل الجنة منزلة وأدناهم14-
في ذكر سن اهل الجنة15-
في طول قامات أهل الجنة وعرضهم16-
في حلى أهل الجنة17-
في صفة عرائس الجنة وحسنهن وجمالهن ولذة
وصالهن ومهورهن18-
في ذكر الخلاف بين الناس هل تحبل نساء أهل الجنة أم لا19-
في رؤية أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى ونظرهم الى
وجهه الكريم
20-
في كلام الرب جل جلاله مع أهل الجنة21-
في يوم المزيد وما أعد الله لهم فيه من الكرام